جلست يوما بين يدي عرافة قائله سيدتي العجوز
خبريني بكل ما يدور
و بما تعرفين من كلمات تملاء بحور
إذا كنتى حقا بعرافة
قالت اجلسي بين يدي بُنيتي واغمضى عينكى وافتحي كف يديكِ
بُنيتي حزينة هو اسمك
مسجونة في بحور الوحدة والحرمان مكانك
ضحية الغدر ودائمة البكاء والأنين هو فعلك
فتعَالت الدقات
لا أدري أدقات قلبي
أم تعالى نفسي بالصرخات
قائله لها اكملى سيدتي بما تعرفين وهل سياتى يوما
سأكون أنا والحزن مفارقين؟
قالت هذا فعل السنين
والله اعلم بما في القلب دفين
وماهو أمر القدر ورب العالمين
وفجاءة سمعت صرخة مدوية
سمعتها تقول يا لطيف وحدقت بعيني وانتابها الذعرالمخيف
قائله يا ويلى
ياويلى على بِكر أشابها الهم
وانطفأ نور وجهها
واسقاها الغدر غم
قلت كفى عن الصراخ
وخبرني بقول الرمل
قالت الرمل غدار
ونحن لا نملك قَرار
بحر الدم ماله قرار
مسكين يالى فيه بحار
قلت لها فهنيأ لكِ بي
أيتها الأحزان
فانا والحزن كيان
سأحيا به حتى يأتى مفرق الجمعان
واترك ذلك المكان
ب
ق
ل
م
ي
شكرااااا لكم انتظر ردوودكم المميزة
تحياتي