وداعـــــــــــــا
وانطفى ضوء من اجمل الاضواء .
ورحل عنا انبل النبلاء .
واختفى سيبل الحب والوفاء.
رحلت واسالكم الرحمة فى الدعاء.
الخامسة كان عمرها .
الصفاء كان وجهها .
النقاء كان قلبها .
الوفاء كان عنوانها .
الجمال كان حياتها .
وها هو القدر
يسالنى نسيانها .
ها انا اكتب الان .
ولا ادرك احوالى .
لا ادرك افعالى .
لا اشعر بكيانى .
فقط اجلس واخط كلماتى .
اجفف الورقة من دمعاتى .
اثبت يدى من رعشاتى .
اختنق .
صعبة جدا انفاسى .
تغير وجهى .
وكاننى رجل بالخمسين من عمره .
رجل لا يسمع حتى صوته .
يبكى ولا يرى حتى دمعاته .
يشعر بالغربة وسط بلاده .
ولكن ...
بماذا يفيد البكاء ؟
ان كان يعود بالماضى .
لسكن حياتى البكاء
لضليت اغنى بالعناء .
ولكن ...
فـــــــــــات الاوان .
ها هى اصبحت من اجمل الذكريات .
انتهى بها العمر .
وتركت بعدها الجمر.
وانطفى نور القمر .
واصبحت ابكى على ما هو مر .
وتعبت منك ايها القدر .
وماذا بعد ؟
هل هذه نهاية الاحزان ؟
ام بداية للحزن والاشجان ؟
هل ساعيش كانسان ؟
ام اتحول الى بركان ؟
هل سارى ؟
ام يسيطر الاسود على كل الالوان ؟
اما الان ...
لا استطيع فعل شئ
سوى جمع الاحزان .
والنطق بوداعا .
يا اجمل روح سكنت انسان .
وداعـــــا .